كيف تقضي يوم مُمل جداً ؟

أكتب لكم وأنا مستلقيةً على سريري و رأسي خالً من الأفكار..

قررت أن أكتب تدوينة إرتجالية حتى أخرج من حصار يومي المُمل جداً 😐

بدأت القصة عندما كنا أنا و زوجي خارجين من المنزل مستعدين للسفر، أحسست بآلام في ظهري وأسفل بطني واتصلت بعيادة متابعة الحمل لأستفسر إن كان الألم طبيعياً.. تفاجأت بها تخبرني بالذهاب للطوارئ فوراً ! توجهت للطوارئ وبعد الفحوصات التي دامت ثلاث ساعات .. تبيّن أني معرضة للولادة المبكرة.. وهو آخر شيء كنت أود سماعه في الأسبوع الثلاثين من الحمل.

ألغى زوجي حجوزات الفنادق و أحضر حقيبتي المجهزة للسفر لأقضي عدة أيام في المستشفى.. وحمدت الله على ما حال إليه الحال.

أخبرتني الطبيبة أنني يجب أن ألتزم الراحة التامة و أن امتنع عن المشي أو أي نشاطات أخرى. أعترف لكم أنني في هذه السنة نسيت كيف يعني أن أرتاح؟ فبعد ترم دراسي طويل و مُتعب لم أحظى بعطلة صيفية .. بل بدأت ترم صيفي منذ دخول رمضان وحتى العيد.

اعتدت أن أقوم بمهام متعددة خلال اليوم وأن أقضي ساعات طويلة في الوقوف والمشي، فكان طلبها مني إلتزام الراحة بمثابة كرسي تعذيب! 😦

على الرغم من أن ما حصل في الطوارئ أمر مُرعب و طريقتهم في إخباري كانت مُقلقة، إلا أنني مؤمنة بالله إيمان تام أن طفلي سيولد في الوقت المناسب وبإذن الله سأتمم التسعة أشهر.

ندمت على إخباري بعض الأقارب والأصدقاء أنني في المستشفى.. 😐 فردة فعلهم زادتني هماً وغماً و عتابهم ولومهم لإهمال صحتي (في نظرهم) لم يكن ليساعدني أبداً في تجاوز الأزمة ! فأي مريض في الحياة لن يرغب بسماع أوامر إضافية فوق أوامر الطبيب، – وأنا متأكدة لولا معزتي لديهم لما عاتبوني لكن ربما خانهم التعبير- 

حسناً لنعود لأصل التدوينة 😀 .. كيف تقضون يوم ممل جداً ؟ 

في أول أيامي في المستشفى قرأت رواية موانئ المشرق لأمين معلوف ، وبقية الوقت كنت أتأمل المطر من النافذة وأرد على الاتصالات والرسائل، بعد عودتي للمنزل تغيّر روتين حياتي ..فلا أستطيع القيام بأي أعمال منزلية وكل خُططي في الترتيب والتنظيم أصبحت ملغية. 

أحاول التأقلم على الإستلقاء وعمل لاشيء! وضعت خطتين حالياً لقضاء وقت فراغي.. القراءة والتدوين و ربما قليلاً من الرسم 

أرحب بأي أفكار أو مواقع ممتعة و رُبّ ضارةٍ نافعة 😀