المأساة الحقيقية أن تستحيل الأشياء إلى ملل

تمر بك أيام تشعر فيها بان كل شيء يثقل على صدرك ، الذين يحبونك والذين يكرهونك
والذين يعرفونك والذين لا يعرفونك ..
تشعر بالحاجة إلى أن تكون وحيدا كغيمة .أن تعيد النظر بأشياء كثيرة
أن تعود إلى ذاتك مشتاقا لتنبشها وتواجهها بعد طول هجر .أن تفجر كل القنابل الموقوتة التي تسكنك.

غادة السّمان

أعيش بفترة ملل فظيع ، الشعور اللي يخليك تشوف الدنيا بلون واحد .. لا أبيض ولا أسود ..
بس رمادي :(!كل الأشياء متعتها تتساوى عندك ، تفقد الحماس ، وتفقد الحيوية ..

هالشعور دايم يتكرر كل نهاية سنة .. متزامن مع قرب الاختبارات

الجو مخنوق ، الناس مكتأبين .. كل واحد شايل هم ..

:

لي أسبوعين من قبل السفر ، أحاول اكتب اي شي مفيد في التدوينة او في المنتدى ، على الأقل أي مشاركة تثبت وجودي
بس بدون فايدة .. مخي مسوي إضراب :$

أمس كانت سهرتي على الفلم الجمييييل الجميييل

  up

من زمان ماتفرجت فلم يونّس .. واخترت هذا الانيميشن اللزيز
قصته تحكي عن رجال عجوز من هوا صغير كان يحلم يكون زي المستكشف شارل، تزوج من البنت اللي شاركته حلم الطفولة

وعاشوا سعيدين مع بعض .. وعدها بأنه يحقق حلمها .. يسافروا لشلال الفردوس ويخلوا بيتهم هناك

من طفولتهم الين ما وصلوا لسن الشيخوخه وهم مع بعض ، لحد ماتعبت زوجته ومرضت وماتت وتركته عجوز وحيد في بيته 😦
و بعد ماطفش من حياته ، يعزم على أنه يحقق حلم زوجته ويطير ببيته لشلال الفردوس ..

.. هذي كانت مقدمة صامته سريعة إلا أنها مؤثرررة

، طبعاً قعدت أبكي عليهم خخخخ

مابغى احرق الأحداث عليكم .. لكن أنصحكم تشوفوه  😉

:

مين يحب يعتزل الناس ويبقى في صومعة مع ذاته ؟ السؤال للعاطلين فقط والباقي لو سمحتوا سكروا على نفسكم وذاكروا

نحتاج لمساحة كبيرة نمنح فيها نفسنا حقها في الاستمتاع ، في العيش بدون قيود .. بدون واجبات
مسااحة تسوي فيها كل الأشياء اللي تحبها .. مهما كانت بسيطة ، على قد ماتعّبت نفسك .. على قد مانفسك تحتاج لراحة 
..مو عارفة كيف أريح نفسي .. الواجبات متراكمة فوق راسي ..
أبغى أكتب ، أبغى انجز ، لكن واضح انه مافي شي بسويه منهم

بدأت من أمس بدخول الصومعة ، بعد ما يأست اني أطلع من البيت و أمي قالتلي مافي روحة ولا مكان

في البداية .. تكررنت ، وعصبت ، ابي اطلع يعني ابي اطلع يوم خميس وجالسة في البيت !! بنتحرر   

بعدين لما شفت محد اعطاني وجه ، .. قلت يابنت الناس انبسطي مع نفسك لاتنكدي على عمرك
ويروح يومك وهو معفن وتنامي زعلانه

رحت ارتب الدولاب ، و تصفحت مواقع كثير ، سجلت بمنتدى جديد محد يعرفني فيه

لقيت كتاب بيرافقني في الصومعه .. للفظيعة .. غادة السمان ، ياه ياغادة

ماكنت أعرف ان اقتباساتي المفضلة كانت من كتابتك ،
” ختم الذاكرة بالشمع الأحمر ”

:

  في حالتي هذي ..
تذكرت أيضاً رواية الحمامة لباتريك زوسكيند وتذكرت المقال الرائع عنه لسارة الخضير:

تحسوا بالملل ؟ 
 كونوا على موعد مع ذواتكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أشتاق لأيام تكون مواعيدي فيها مثل نجوم في ليل عمري ،ارصدها ،وأرقبها ،وانتظرها.
اشتاق أن يعود لكل يوم لونه المميز وانتظاره الخاص
صباحا اشتريت مفكرة للعام الجديد.
ومساءًا أحرقت مفكرتي..
فاغفروا لي إن نسيت مواعيدي معكم.!
إني بحاجة إلى موعد مع ذاتي.
ولن اخلف موعدي مع ذاتي بأي ثمن ،
;فانا التي اخترت منذ البداية أن اخسر العالم كله على أمل أن اربح نفسي!
غادة السمان